انتشر في الفترة الأخيرة مصطلح “الاستثمار العقاري” بين الكثير من الناس، وبدأ العديد من الأشخاص في البحث عن مفهوم هذا المصطلح وماذا يعني تفصيلًا، لذلك قررنا في هذا المقال من شركة “بناء للتطوير العقاري” العقارية الحديث عن مفهوم الاستثمار العقاري، وما هي أنواعه الموجودة في السوق.
مفهوم الاستثمار العقاري
الاستثمار العقاري هو باختصار شديد عبارة عن شراء أو إيجار وحدة سكنية أو تجارية، أو بيعها، والهدف من ذلك تحقيق نسبة أرباح عالية، والاستثمار العقاري لا يندرج تحته فقط الأماكن السكنية، أو المولات، أو المحلات فقط، بل أيضًا يندرج تحته قطع الأراضي، سواء تم شرائها، أو بيعها، أو تأجيرها، بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وبذلك فإن مفهوم الاستثمار العقاري واسع وكبير، ويشمل أشياء كثيرة، وتجتمع كل هذه المفاهيم لتحقيق أقصى استفادة مادية مُمكنة.
أنواع الاستثمار العقاري
1- الاستثمار السكني:
الاستثمار بالأراضي السكنية: الاستثمار بالأراضي السكنية يكون عن طريق شراء أو امتلاك قطعة أرض، وبعد مضي فترة من الوقت سواء كانت عدة أشهر أو سنوات، يبيع الشخص المستثمر قطعة الأرض هذه مع زيادة في سعرها، أو مضاعفة السعر الأصلي، وذلك حسب أحوال السوق في هذه الفترة، والأسعار السائدة في السوق المحلي، والخدمات المتاحة، والتطور السكني والتجاري في المنطقة.
بيع الوحدات السكنية: ويكون هذا النوع من الاستثمار عن طريق بناء أو شراء الوحدات السكنية وبيعها، من خلال بناء عمارة، أو مجمع سكني، أو مبنى سكني كامل، أو حتى كمباوند، ويتم بيع المبنى كله أو بيع كل شقة بمفردها، والجدير بالذكر أن هذا النوع من الاستثمار يحتاج إلى رأس مال كبير؛ حتى يستطيع تحمل التكلفة المادية له؛ ولهذا يلجأ البعض للاستثمار بوجود أكثر من شريك واحد يتشاركون في الأرباح بنسب محددة، أو عن طريق الحصول على قرض للإنشاء أو الاستثمار السكني.
وهناك طريقة أخرى، وهي شراء وحدات سكنية جاهزة، ثم بعد ذلك يقوم الشخص بعرضها للبيع، إما عن طريق سمسار عقاري؛ لإيجاد أفضل الشقق والوحدات السكنية في أفضل الأماكن، وبأسعار معقولة يستطيع أن يزيدها فيما بعد؛ حتى يستطيع أن يحصل منها على مردود مادي كبير في المقابل، وهذا النوع من الاستثمار يتطلب مبالغ ضخمة لشراء الوحدات السكنية وبيعها فيما بعد؛ لذلك لا يفضله المستثمرون مع أنه يوفر مردود مادي عالي.
كما يمكن أيضًا شراء الشقق والوحدات السكنية القديمة والمستهلكة، ثم ترميمها وتجديدها وتطويرها، حتى تُصبح في حالة أفضل، وتشبه الوحدات الجديدة، ثم يعرضها المستثمر للبيع بسعر أعلى، وبهذا يقوم المستثمر بسداد كل ما تم إنفاقه من مال على الترميم عبر المردود المادي عند بيع الشقة أو المنزل، ويجب أن يراعي المستثمر الأمور الآتية…
- تحسين شكل الوحدة السكنية، والتأكد من التمديدات، وتركيب الأرضيات الخشبية أو السيراميك، وتغيير المقابض، والأبواب.
- إضافة لمسات إبداعية في المكان؛ إذ أن هذه الأمور تساهم بشكل كبير في زيادة سعر الوحدة السكنية أو المنزل.
تأجير المنازل: هو نوع آخر من أنواع الاستثمار، ويعد تأجير الشقق أو المنازل من الاستثمارات البسيطة التي لها مردود مادي، ودخل مادي ثابت، كما أن الإيجار يرتفع مع ارتفاع الأسعار، أو أي ارتفاع يحدث في إيجارات السوق.
ويجب عليك عند التأجير اختيار منطقة سكنية لها مُستقبل مميز من الناحية العقارية، وتكون قابلة للتطوير والنمو، مع تواجد المرافق الأساسية والمهمة في المنطقة؛ حتى يكون هناك قابلية في تأجير، أو بيع العقارات وقت الحاجة، والمميز في هذا النوع من الاستثمار أنه هناك طلب كبير ومتزايد على العقارات السكنية؛ نظرًا لأنه يوجد زيادة في عدد السكان في كل سنة جديدة عن السنة السابقة.
2- الاستثمارات العقارية التجارية: وهو نوع آخر من أنواع الاستثمارات، ويُعد الاستثمار التجاري من أفضل أنواع الاستثمارات الموجود، والتي لها عائد مادي ممتاز لصاحب العقار، ويشمل هذا الاستثمار التجاري العقارات التجارية من أسواق تجارية، مراكز تجارية، مولات، مستودعات، مخازن، مواقف السيارات، وأي مجمع تجاري، أو مبنى تجاري يشتمل على عمل تجاري من بيع وشراء، وتقديم خدمات، وغيرها من الأعمال التجارية.
ويشتمل الاستثمار العقاري التجاري على…
- إنشاء مبنى تجاري لتأجيره: هو من الاستثمارات الممتازة جدًا، ويتم ذلك عن طريق شراء قطعة أرض بمساحة كبيرة؛ حتى يبني عليها مبنى تجاريًا ضخمًا، ثمّ يقوم المُستثمر بتقسيم هذا المبنى إلى وحدات تجارية أصغر، وتأجيرها لشركة، أو مؤسسة، أو مكتب، أو بنك، أو غيرها من المشاريع التجارية.
- بناء مبنى تجاري لبيعه: هي طريقة تعتمد بالمقام الأول على الموقع ومساحة أرض البناء، حيث يقوم المستثمر ببناء مبنى تجاريًا كبيرًا، ومن ثم بيعه بأعلى تكلفة، أو بيعه بعد تقسيمه على شكل وحدات تجارية أصغر، أما تقسيمه وبيعه على شكل وحدات تجارية فإن الربح فيها يكون أعلى، ولكنه يحتاج إلى وقت أطول.
- إنشاء مبنى تجاري بالشراكة: ويتم هذا عن طريق شراء أو تملك قطعة أرض، والتعاون مع شركة أو شريك؛ لإنشاء هذا المبنى التجاري، بينما يحصل الشريك على نسبة من الأرباح، أو يحصل بالمقابل على وحدة تجارية، أو عدد من الوحدات التجارية حتى يستفيد منها، وذلك يكون على حسب الاتفاق بين الشركاء.
3- الاستثمار العقاري المختلط: هو عبارة عن عقار يجمع بين عدة أنواع من العقارات، مثل أن يقوم شخص بشراء قطعة أرض، ويبني عليها عمارة، ويكون الدور الأول عبارة عن محلات تجارية، ويتم تأجير هذه المحلات، والباقي يتم تأجيره كمكاتب تجارية، وشقق سكنية، ويجب علينا التنويه أن هذا النوع من الاستثمار يحتاج إلى رأس مال كبير، وخبرة في مجالات العقارات المُختلفة؛ لأنه محفوف بالمخاطر.
4- الاستثمار في العقارات الصناعية: هو عبارة عن الاستثمار في المستودعات الصناعية، إذ يتم تأجير هذه المستودعات للشركات والمصانع كمراكز للتوزيع، أو وحدات التخزين، أو وحدات غسيل السيارات أيضًا، وغيرها من هذا النوع من العقارات التي تولد مبيعات من العملاء.
5- الاستثمارات في العقارات الإدارية: العقارات الإدارية هي عقارات مُخصصة للمكاتب والمقرات الإدارية، فيتم شراء منطقة معينة وتخصيصها، وتقسيمها لوحدات إدارية للاستثمار الإداري، ويُعد هذا النوع من الاستثمارات أيضًا من الاستثمارات المميزة والتي لها مردود مميز، ويجب الاهتمام بالتصميم الداخلي جدًا، وتهيئة المكان؛ ليكون عقارًا إداريًا مُميزًا، وبالتالي الحصول على مردود مادي جيد.
وهكذا كان هذا المقال المُقدم من شركة بناء، والذي تحدثنا فيه عن أنواع الاستثمار العقاري ومميزات كل نوع منه.
المصدر: شركة بصمة للتطوير العقاري.
